السبت، 24 يناير 2015

مشكله الجنوح:
يمر الطفل في الفترة من 4-6 سنوات ببعض التغييرات السلوكية الغريبة والتي تحتاج الى حكمة بالغة من الأهل بصفة عامة لمواجهتها ودرء أخطارها في المستقبل .. ولعل من أبرز تلك السلوكيات البسيطة التي قد تتحول بمررو الوقت الى مشكلة .. لجوء الطفل الى اخفاء اشياء تخص الآخرين ربما حبا في التملك او رغبة في حرمان الاخرين منها .. سواء في البيت او المدرسة !!!
فلاشك ان بعض الأمهات قد لمسن تلك الظاهرة حين يخرج الطفل من منزل صديقه وقد أخفى لعبة ليست له بين ملابسه او حينما تجد ان نقودها في ح**** او جيب ابنها فتفزع الأم لقيام طفلها بذلك السلوك وفي قمة غضبها الشديد من تصرف ابنها تنهال عليه بالضرب والتوبيخ .. والواقع ان الطفل الذي يفعل ذلك يعرف انه يرتكب خطأ بديل انه يخفيه ويكذب وينكر انه فعله
واكتشاف سلوك الطفل خطوة هامة في العلاج خاصة اذا اكتشفها الطفل بنفسه حيث انه يعرف بذلك خطأه وبالتالي تصبح هناك فرضة لمراجعة ذلك الخطأ وعلاجه .. غير انه اذا مرت اكثر من تجربه من هذه النوعية على الطفل دون ان يكتشفها الأهل فإن هذا السلوك يستمر ولايجب ان تنسى الأم ان الضرب والسب لن يفيد في هذا المجال وانما لابد من التحاور مع الطفل بهدوء وان يطلب منه عدم تكرار هذا العمل مرة اخرى وان كان في حاجة الي أي شيء فبإمكانه طلبه ثم يطلب منه بعد ذلك ان يعيد الشيء الى اصحابه ويعتذر عن هذا الخطأ
وكثيرا مايحدث ان تجد الأم طفلها يمسك قلما غير قلمه فلا ت*** ذلك أي اهتمام ولاتكلف نفسها عناء الاستفسار عنه من باب انه شيء تافه وحين تسأل الطفل قد يحيب بأنه وجده على الأرض في أي مكان وعندها لايجب التسليم بصدق هذه المقولة بسهولة مع ضرورة افهامه بأهمية اعادة مثل هذا الشيء الى مكانه مره اخرى او يبحث عن صاحبه وتشعره بقيمة ان يصبح شخصا أمينا .
وينصح بعض علماء التربية باختبار أمانه الطفل بأن تضعي له مثلا بعض النقود على المنضدة وتتركيها فترة وتلاحظي ما اذا كانت يده ستمتد اليها ام لا وعندها قد تكتشف بعض السلوكيات التي تستدعي التدخل السريع لحلها إلا أن الأم مطالبة ايضا بأن تراجع سلوكها مع طفلها وان تدرك انها عندما تحرمه من شيء ملح او من أبسط الاشياء فإنها بذلك قد تدفعه الى سلوك لاتريده ومع استمرار الضغط قد يضطر الى الكذب والمبالغة في اخفاء تلك السلوكيات.


  • اكتب تعليقاً...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موضوعات قد تهمك